السلام عليكم

ارجو لكم الاستفادة و مشاركتنا باي جديد لديكم و نحن علي ثقة في اي جديد يفيدكم و يفيدنا و اتمني للجميع السعادة
مدير المدونة
طارق توفيق (مستر / طارق)

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 22 مارس 2010

من سيئ الي اسوا

الصفحة الأولى شباب وتعليم










شباب وتعليم







كلمـــات جـــــريئــــة

من سييء إلي أسوأ‏!!‏

بقلم: لبيب السباعى





بكرة أروح ياناكر خيري‏..‏ وتشوف زماني من زمن غيري‏!!‏ هذا هو المثل الشعبي القديم الذي أظنه ينطبق علي حال التعليم المصري‏..‏ فعلي مدي تغييرات وزارية متعاقبة لمقعد وزير التربية والتعليم خلال السنوات الماضية والحال يسير من سييء إلي أسوأ‏













‏ ونحن في كل مرة نأسف علي الوزير الذي خرج ونكتشف أن أخطاءه التي انتقدناها كانت حسنات في ظل ما يرتكبه الوزير الجديد الذي جاء خلفا له‏!!‏والأمثلة للأسف كثيرة فقد اختلفنا وانتقدنا الدكتور حسين كامل بهاء الدين حين كان وزيرا للتربية والتعليم إلي أن شاء المولي سبحانه وتعالي أن يمتحن إيماننا وصبرنا في عصر الدكتور يسري الجمل فأسفنا وتأسفنا وتحسرنا علي أيام الدكتور بهاء لأن ما شهدناه في عهد الوزير الجمل كان في تقديرنا هو الأسوأ‏,‏ ولكن للأسف يبدو أن القادم أسوأ حيث رحل الوزير الجمل عن الوزارة وتولاها الدكتور أحمد زكي بدر شاكرا نعمة الله علي الوزارة الميمونة التي جاءته تسعي وهو في رحاب الأرض المقدسة بالمدينة المنورة فقبلها راضيا مرضيا‏..‏ ووقتها ـ كما قلنا ـ انقسم الناس حول شخص الوزير بدر وردود أفعاله‏,‏ ولم يتوقف أحد أمام تاريخ الوزير التربوي والتعليمي‏,‏ وما هي رؤيته لإصلاح التعليم؟‏.‏ وتوالت تصريحات الوزير البدر تضيء شاشات التليفزيون وصفحات الصحف وكلها حتي الأمس القريب مجرد انطباعات المواطن العادي‏,‏ وليس فكر الوزير المسئول الذي جاء لينقذ التعليم والتي تتمثل في عدم الرضي عن كثافة الفصول‏,‏ أو عن أسلوب الحفظ والتلقين‏,‏ أو عن المناهج المتخلفة دون أن تحدد رؤية للإصلاح وامتدت أنوار الوزير البدر فأضاءت طريق المدرسين إلي ضرب التلاميذ كأحد أهم الوسائل التربوية‏..‏ وخلال أيام من توليه الوزارة اكتشف الوزير البدر أن الوزارة يديرها ويحتلها جيش من المستشارين الذين تولوا مقاليد العمل في عهد الوزير الجمل فما كان من الوزير بدر إلا أن أطاح بهم جميعا فمنهم من أقيل ومنهم من استقال‏,‏ ومنهم من ينتظر الإقالة‏,‏ والحقيقة أن الوزير البدر كان أسرع إنجازا من الوزير الجمل‏!!‏ ففي عهد الجمل الذي استمر نحو أربع سنوات لم تحدث سوي حالة وفاة واحدة لتلميذ منحه المعلم المحترم شلوتا أفقده حياته‏,‏ أما في عهد الوزير البدر وخلال أقل من مائة يوم لقي طالب مصرعه بطعنة سكين من زميل له‏,‏ وألقي مدرس بتلميذ من الدور الرابع فسقط ميتا‏..‏ هذا بالإضافة إلي العديد من حوادث الضرب اللطيف الذي لا تتجاوز آثارة بعض الكسور أو عددا من الغرز الجراحية‏,‏ وكلها تهون في سبيل العلم‏..‏ وفي عهد الوزير بهاء الذي استمر نحو‏14‏ عاما تسربت خلالها أسئلة امتحان الثانوية العامة مرة واحدة في مدينة الإسكندرية‏,‏ ولكن في عهد الوزير الجمل الذي استمر نحو‏4‏ سنوات تسربت أسئلة امتحان الثانوية العامة مرتين وتسربت أسئلة امتحانات الشهادة الإعدادية أكثر من ذلك‏..‏ أما في عهد الوزير بدر الذي لم يكمل عدة شهور فقد تسربت أسئلة أول امتحان يعقده سيادته للثانوية العامة علي أنه امتحان تجريبي‏..‏ وهو إنجاز يستحق الإشادة فقد تسربت الأسئلة في أقصر مدة زمنية وحتي يتناسب التسرب مع طبيعة الحكومة الذكية فقد اختار التسرب شبكة الانترنت عبر الفيس بوك لكي تظهر عليها الأسئلة قبل يومين كاملين من موعد الامتحان‏..‏ وقبل الأسئلة المتسربة جاءت الأسئلة التعجيزية التي أثارت شكاوي الطلاب باعتبارها من خارج المقرر التجريبي‏.‏

وفي حالة الأسئلة التي هي من خارج المقرر التجريبي جاءت ردود أفعال الوزير البدر صارمة وحادة فأنزل بالأساتذة الذين وضعوا الأسئلة عقوبة مزدوجة لأول مرة في تاريخ العقوبات ـ حين قرر خصم‏15‏ يوما من مرتب كل منهم كعقوبة أولي ثم قرر حرمانهم من المشاركة في الامتحانات مدي الحياة‏.‏

أما في كارثة تسرب أول امتحانات تعقد في عهد الوزير البدر حتي ولو كانت امتحانات تجريبية فقد جاء رد فعل الوزير البدر تقليديا مطابقا لردود أفعال من سبقوه من الوزراء الذين تسربت الامتحانات في عهودهم‏..‏ فالمؤكد أن الكارثة يتحمل مسئوليتها ـ أي حد ـ ماعدا الوزير وبالتالي ليس علي الوزير سوي أن يحيل الكارثة إلي النيابة الإدارية أو النيابة العامة معلنا عدم مسئوليته عما جري‏,‏ وعلي النيابة المختصة أن تبحث عن المجرم في إهدار قدسية وسرية أسئلة الامتحان‏..‏ أما أن يظن أحد أن هناك مسئولية أدبية أو معنوية أو سياسية علي الوزير فهو واهم وأهطل ومغرض ومن أعداء الوزير‏..‏ وفي كل كوارث تسرب أسئلة الامتحانات التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية كانت المهمة الأولي بعد التسرب هي البحث عن كبش يفتدي به الوزير نفسه ومقعده الوزاري‏.‏

والحقيقة التي يجب أن نعترف بها هي أن من حق الوزير السابق يسري الجمل أن نقدم له كل الأسف علي أننا لم نقدره حق قدره‏..‏ وأن نقول إن الأيام القليلة للوزير بدر في الوزارة جعلتنا نترحم علي أيام الوزير الجمل الذي أظنه يتمتم في سره قائلا‏:‏ اللي يعرف قيمة حنان الأم هو فقط من ذاق قسوة زوجة الأب‏!!‏ وللدكتور الجمل اسأل‏:‏ أين راحت أيامك؟ ويا دكتور بدر واحدة واحدة بتجري ليه؟‏!‏

lelsebay@ahram.org.eg










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق