السلام عليكم

ارجو لكم الاستفادة و مشاركتنا باي جديد لديكم و نحن علي ثقة في اي جديد يفيدكم و يفيدنا و اتمني للجميع السعادة
مدير المدونة
طارق توفيق (مستر / طارق)

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 22 مايو 2011

ملكات مصر القديمة

شخصيات
 الملكات في مصر القديمة
يتعرض الحديث  في إيجاز للملكات ودورهِنَّ في مصر القديمة،وهو دور يضع الحضارة المصرية في موقع الريادة بالنسبة لحضارات العالم القديم، وخصوصاً إذا ما علمنا أنه في الوقت الذي تفاخر به بلاد النهرين (العراق) بالملكة "سمورامات" (سميراميس)، وسوريا القديمة بالملكة "زنوبيا" (الزباء)، وبلاد اليمن القديم بالملكة (بلقيس)، فإنه من حق مصر القديمة أن تفاخر بست ملكات حاكمات، وبعدد كبير من الملكات أسهمن في حكم الدولة وفي توجيه سياستها الداخلية والخارجية.
الملكة حتشبسوت.المتحف المصري
ويتعرض أيضاً لدور الملكة في وراثة العرش، فحاكم مصر القديمة لابد وأن يكون من أُم ملكية، وفي حالة انعدام هذا الشرط كان لابد من أن يتزوج من إحدي أميرات البيت المالك لضمان الوصول إلى عرش البلاد.
الملكات في مصر القديمة
لم يكن هناك دور واضح وبارز بشكل قوي لملكات الدولة القديمة والوسطى، إذ لم توضح الآثار جوانب شخصية عن أدوارهن، وإنما يمكن معرفة أهميتهن ومقدار ما تمتعن به من ثروة ونفوذ من خلال مقابرهن الضخمة.
وقد تطورت الألقاب الخاصة بالملكة خلال الدولتين القديمة والوسطى، وحتى الدولة الحديثة، فظهرت ألقاب، واختفت أخرى.
وسنُجمل من ألقاب ملكات الدولة القديمة والوسطى، ثم اختفتلدى ملكات الدولة الحديثة؛ومن أهم تلك الألقاب:(التي تتحد مع محبوب السيدتين)؛ و(ابنة الإله)؛ و(رفيقة حور)؛ و(رفيقة حور ومحبوبته)؛ و(زينة الملك)؛ و(الزينة الوحيدة للملك)؛ و(صولجان حور)؛ و(عظيمة المديح).
 
الملكة نفرتاري."ابنة حور"
وكذلك الألقاب: (والدة أطفال الملك)؛ و(ابنة ملك مصر العليا والسفلى)؛ و(سيدة الأرض التي في قصره)؛ و(زوجة أو كاهنة"ﭼحوتي")؛ و(زوجة أو كاهنة "مـين")؛ و(والدة "مين")؛ و(ابنة حور).
وسنستعرض بشكل سريع أهم الملكات في الدولة القديمة والوسطى اللواتي كانت لهن أدوار بارزة في عهود أزواجهن أو أبنائهن، وسيتم ذلك بشكل أساسي من خلال أهم آثارهن.
ومن أوائل الملكات المعروفات في الأسرة الأولى الملكة "نيـت حتـﭗ"، أو "حتـﭗ نيـت"، والتي عُرفت من مقبرتها الضخمة في "نقادة"، والتي اكتشفها "مورجان" عام 1897م.
والاسم بها غير مؤكد، ولكن أغلب الظن أنه لامرأة تدعى "نيـت حتـﭗ"،ربما كانت تنتمي لأسرة هامة من مصر العليا، مع العلم أن الربة "نيت" هي المعبودة الرئيسية لمدينة "ساو" (سايس، صا الحجر، مركز بسيون – محافظة الغربية).
وتتصل "نيت حتـﭗ" بالملكين "نعرمر" و"حور عحا"، وربما كانت زوجة أو ابنة لأحدهما. ويحتمل أن يكون المقصود من زواجها هو توحيد الشمال والجنوب.والجدير بالذكر أنها لم تلقب بـ (زوجة) أو (أم).
ومقبرتها في "نقَّادة"(بمحافظة قنا) من الحجر الجيري، وقد وجد فيها أشياء من العاج، ووُضع اسمها في "سرخ" (واجهة القصر)،وهو امتياز ملكي، مما جعل البعض يدعي أنها كانت ملكة حاكمة، ولكن ليس هناك دليل مؤكد على ذلك.
ومن أبرز ملكات الأسرة الأولى أيضاً الملكة "مريت نيت"، والتي لقبت بـ (أُم الملك). ومكانها في الأسرة الأولى محل جدال، وكانت أغلب الظنزوجة الملك "واﭼـي" أو: (ﭼـت)، وربما ابنة سلفه الملك "ﭼـر".ويعتقد البعض أنها كانت وصية على ابنها "دن" قبل أن يصبح ملكاً.
وقد ظهر اسمها على ختم عُثِر عليه في "أبيدوس" بين قائمة للملوك من "عحا" إلى "دن"، وقد وجدت الأخيرة في القائمة. وقد ذُكرت في حجر "ﭘاليرمو" (في متحف "ﭘاليرمو" بإيطاليا)، بينما لم يذكرها المؤرخ المصري "مانيثون".
وقد ورد اسمها على ختم ملكي عُثِر عليه في مقبرة بسقارة، كما ظهر في "السرخ" الملكي الذي اكتُشف في مقبرة "دن"، فلُقِّبت بـ (أُم الملك). وقد بقي اسمها جزئياً من عهد "دن"، وتعتبر مقبرتها من أعظم مقابر الأسرة الأولى. ولها لوحتان،إحداهما في المتحف المصري برقم (JE. 34450). وهناك تمثال عليه اسمها، ولكن مشكوك في أنه يخصها.
وتبرز أيضاً الملكة "ني ماعت حب" من الأسرة الثانية، والتي لُقِّبت بـ (أُم الملك)، و(التي كلُّ ما تقوله يُنفَّذ). وللأسف فإن آثارها قليلة جداً، ولا تسمح بمعلومات كثيرة عنها. ورغم ذلك نعلم أن "ني ماعت حب" حملت لقب (والدة الأطفال الملكيين).
ويعتقد البعض أنها كانت زوجة للملك "خع سخموي"، ووصية على العرش لابنها "إري-خت-نثر" (ﭼسـر)، والذي يعدّه البعض أوّل (؟!) ملوك الأسرة الثالثة؛ ولهذا فقد عُبِدت واعتُبرت جدَّةً لملوك الأسرة الثالثة.
وننتقل إلى الأسرة الرابعة، فنجد الملكة "حتـﭗ حرس الأولى"، ابنة الملك "حوني"، وزوجة الملك "سنفرو"، ووالدة الملك "خوفو". وقد اكتشف "رايزنر" (Reisner)مقبرتها عام 1925م، حيث كان يقوم بحفائر أمام الجانب الشرقي من الهرم الأكبر.
وتعتبر مقبرتها هي الوحيدةالتي وجدت سليمة من بين مقابر الدولة القديمة. وتبرز أهمية هذه الملكة في أثاثها الجنائزي الرائع الذي وجد في المقبرة (والمحفوظ الآن بالمتحف المصري)، حيث تم العثورعلى العديد من أدوات الزينة، والصناديق الخشبية والمجوهرات، ومحفَّة سرير الملكة؛ هذا بالإضافة إلى التابوت الألبستر الذي وجد فارغاً بالرغم من وجود الصناديق الكانوبية التي وجدت بها أحشاء الملكة.
ويفسر البعض ذلك بأن الملكة قد دفنت أساساً بالقرب من زوجها في "دهشور"، وتم نهب مقبرتها ودمرت مومياؤها، وعندما عُرف الأمر نُقلت إلى مدفنها الجديد. ويعتقد البعض أنها كانت مدفونة في الهرم الشمالي، ونُهبت مقبرتها في فترة الاضطرابات في نهاية الدولة القديمة، فنقلها كهنة "خوفو" إلى مكان أكثر حماية، حيث وُجدت في العصر الحديث.
وقد لُقبت الملكة بـ (ابنة المعبود من صلبه)، وهو لقب يساوي (ابنة الملك من صلبه)، ذلك اللقب الذي اتخذته بعد ذلك العديد من الأميرات.
وفي نهاية الأسرة الرابعة ظهرت شخصية أنثوية بارزة أخرى هي الملكة "خنت كاو.س"، ونسبها غير مؤكد؛ ولكن يعتقد أنها ابنة "من-كاو-رع"، أو الأمير "حور ددف" ابن الملك "خوفو"؛ ويحتمل أنها زوجة "شـﭙسس-كا.ف"، أو "وسر-كا.ف" ، وأُماً لملكين من الأسرة الخامسة،وهما "ساحورع"، و: "نفر إر كا رع".
وتتمثل أهميتها في مقبرتها ذات التصميم غير المعتاد بالنسبة للملكات في هذا الوقت، وهي شبيهة بالتابوت،حيث تشبه (مصطبة فرعون) للملك "شـﭙسسكاف"، وتقع إلى شمال الطريق الصاعد المؤدي لهرم "من-كاو-رع". وكذلك لها معبد جنزي صغير قُطع من الحجر على الجانب الجنوبي الشرقي.
وقد لقبت بـ (أُم ملكي الصعيد والدلتا، ابنة الإله)، وطابقها البعض بشخصية السيدة "ردﭼـت" -زوجة كاهن "حور،سيد مدينة ساغبو"- التي ورد في بردية "وستكار" في متحف برلين بألمانيا (Pap. Berlin 3033).
وتظهر لنا الأسرة السادسة أول ملكة وصية على العرش بشكل مؤكد، وهي "عنخ مري رع الثانية زوجة الملك "ﭘـﭙـي الأول"، وابنة "خوي" الذي كان أحد كبار حكام الأقاليم في "بأبيدوس".
ويبدو أن الملك "ﭘـﭙـي الأول" قد تزوجها بعد وفاة أختها وزوجته الأولى "عنخ مري رع" (الأولى)، حيث أراد استمرار العلاقات الودية مع عائلتها.

      
                                 الملك بيبي الاول

وقد أنجبت "عنخ مري رع" (الثانية) ولي العهد الذي أصبح فيما بعد ملكاً تحت اسم "ﭘـﭙـي الثاني"، وأصبحت وصية عليه بعد وفاة زوجها. وقد عاونها في ذلك أخوها "زاو" (ﭼـاو) الذي أصبح وزيراً للملك، وصاحب النفوذ الفعلي في البلاد، وقد سلما العرش للملك بسلام.وهناك تمثال محفوظ بمتحف "بروكلين" يصور الملكة وابنها جالس على ركبتها، مما يشير إلى الوصاية عليه. وهو تمثال فريد، إذ يصور الملكَ بشكل رجلٍ بالغ، وهو تصوير غير معروف حتى عهد العمارنة.
      
وعند نهاية عهد "ﭘـﭙـي الثاني" الطويل والمليء بالاضطرابات، لم يكن هناك وريث ذكر مناسب للعرش، فظهرت عندئذ أول ملكة حاكمة بشكل مؤكد في تاريخ مصر، وهي "نيت إقرت" آخر حكام الدولة القديمة.وقد ذُكرت في بردية "تورين، وفي قائمة الملوك في "أبيدوس" في حجرة الأجداد بمعبد "سيتي الأول". وقد ذكر المؤرخ المصري "مانيثون" أنها كانت أجمل وأنبل نساء عصرها.
وبالرغم من ذكر اسمها كملك حاكم، إلا أنه لا يوجد أثر مؤكد يدل على عصرها؛ ولذلك يعتبرها البعض مجرد أسطورة. وقد حكمت حوالي سنتين وشهر ويوم، ولكن "مانيثون "يذكر أنها حكمت اثنى عشرة سنة، وأنها أكملت الهرم الثالث الخاص بالملك "من-كاو-رع"، وربما يرجع ذلك إلى التشابه بين كل من "من-كاو-رع"، و "من-كا-رع،نيت إقـرت". وهناك أساطير كثيرة حول شخصية الملكة، قال بها "هيرودوت" و"استرابو" وغيرهما، لكن لا شيء مؤكد حولها.
وننتقل إلى الدولة الوسطى، ويبرز فيها دور زوجات الملك "منتوحتـﭗ - نب حـﭙـت رع" من الأسرة الحادية عشرة، واللائي عُرِفنَ من مقابرهن المميزة في منطقة "الدير البحري"، والتي مُثِّلتفيها الملكات بأشكال جديدة ومبتكرة بالنسبة لمناظر الدولة القديمة المتحفِّظة نوعاً ما.
فنجد الملكات يجلسن ليصففن شعورهن ويتزيّنَّ ويتعطّرن، ويقربن من أنوفهن زهورَ السوسن، ويشربن من لبن دافئ جاء من بقرة مُثِّلت في المنظر. ويعتبر البعض منظر تزيين الشعر اتحاداً رمزياً مع الربة "حتحور" التي لُقبت بـ (ذات الشعر الجميل)، ويحتمل أنهن كنَّ كاهناتٍ لحتحور؛ لذلك كنَّ يخضعن لنوع من التطهير يتضمن التزيين قبل خدمة المعبودة؛ وربما كان ذلك تمثيلاً لمناظر الحياة اليومية.
ومن أشهر ملكات الدولة الوسطى الملكة "نفرو"، والملكة "تم" من زوجات "منتوحتـﭗ نبحـﭙترع".
ومرة أخرى تبزغ مشكلة عدم وجود وريث ذكر للعرش، فتعتلي سيدة عرش مصر في نهاية الأسرة الثانية عشرة، وهي "سوبك نفرو رع"، والتي حكمت كملك حاكم بالتأكيد، واتخذت الألقاب الخمسة، وارتدت على رأسها غطاء "النمس". وقد ذُكر في بردية "تورين"(Pap. Turin Cat. 1874 vs.) أنها حكمت ثلاثة أعوام، وأربعة أشهر، وعشرين يوماً.
وقد اتخذت ألقاب: (حور، محبوبة رع، محبوبة السيدتين، الابنة القوية، سيدة الأرضين، الصقر الذهبي، ملك مصر العليا والسفلى، سوبك كا رع، ابنة رع، سوبك نفرو رع).
وهي ابنة للملك "أمنمحات الثالث وربما شقيقة أو نصف شقيقة للملك "أمنمحات الرابع"، ولكن ليس هناك دليل يثبت زواجها منه. وقد وُجدت تماثيل بدون رأس للملكة في الفيوم، وهناك تمثال فريد لها مجهول المصدر يجمع الزي الذكري والأنثوي، وربما كان ذلك محاولة لاسترضاء الشعب في ظل وجود حاكم أنثى.
وقد وجد خاتم باسمها محفوظ الآن بالمتحف البريطاني، وهناك نقش على الحدود الجنوبية من "قمنة" يقول أن طول الفيضان كان 1083 في العام الثالث من عهدها. ويحتمل أنه كانت هناك مشكلات اقتصادية أثناء عهدها، ويعتقد البعض بأن المصريين كانوا يعتقدون بأن الحاكم هو المسئول عن فيضان النيل. ولم يُعرف قبر الملكة حتى الآن، ولكن وجودها في قوائم الملوك في الدولة الحديثة يشير إلى شرعية حكمها.
وننتقل الآن إلى عصر الدولة الحديثة، حيث لم يكن أبداً للملكة المصرية الأهمية والدور الواضح مثلما كان في الدولة الحديثة، إذ ظهرت أهميتها في الحياة الشخصية للملك والحياة العامة لمصر. وبالرغم من عدم وجود قلة في بعض المصادر بخصوص بعض ملكات الدولة الحديثة، إلا أنها تعتبر جيدة بالنسبة لما نعرفه عن ملكات الدولتين القديمة والوسطى.
لقد كان اللقب الأساسي للملكة، وبخاصة في عصر الدولة الحديثة، هو: "حمت نسو"، أو: "حمت نسو ورت"، أي:(زوجة الملك)، أو: (زوجة الملك العظيمة)، وهنا يبرز التساؤل عن الفارق بين مكانة من تحمل لقب "حمت نسو" ومن تحمل اللقب "حمت نسو ورت".
وقد ذهب البعض إلى الاعتقاد بأن كلمة "ورت" هي للدلالة على أن حاملته هي الزوجة الرئيسية، وأن من لا تحمله هي زوجة ثانوية.. ولكن هذا غير مؤكد في الواقع العملي، حيث نجد اللقبين يظهران معاً لملكة واحدة في نفس الوقت،ومثالذلك الملكة "أحمس نفرتاري".


ونجد كذلك ملكة كانت تُلقب أحياناً:(زوجة الملك)، وأحياناً أخرى تضيف لقب (العظيمة)، ومن أمثلة ذلك الملكة "أحمس". إذن فهي لا تعبر عن معنى (رئيسية) أو (شرعية)، بل ربما تشير إلى ميل قدماء المصريين إلى عدم التخلي عن الألقاب المتوارثة، حتى إذا كانت مترادفة.

                       تمثال الملكة أحمس نفرتاري. متحف المتروبوليتان

وفي البداية نلاحظ أن بروز مثل هؤلاء الملكات إنما يرجع للاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي الكبير الذي خضعت له مصر خلال الدولة الحديثة، والذي سمح بظهور تلك الشخصيات الأنثوية البارزة؛ حيث نعمت مصر باستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي كبير بعد تحريرها من "الهكسوس" على يد الملك "أحمس الأول".
كذلك نجد على الصعيد الديني أن الملك لم يعد ذلك الإله الصِّرف كما كان في الدولة القديمة؛إذ كانت شخصية الملك فيها لا تسمح بظهور أو بروز أي شخص حوله، وإنما كان له وحده الفكر والرأي، بحيث لا نجد في الدولة القديمة مثل هذه الشخصيات النسائية.
كذلك مع تحول مصر في الدولة الحديثة إلى امبراطورية، والانفتاح المصري على العالم، وجدت الملكة المصرية فرصتها للظهور على الساحة المصرية في كل الجوانب، سواء السياسية أو الدينية أو الاجتماعية.

 
الملكـات الحاكمـات
كان تولِّي امرأة حكم مصر أمراً لم يعتده المصريون القدماء، فهو بالنسبة لهم وضع غير طبيعي. وعلى الرغم من ذلك تهيأت الظروف لبعض الملكات ليحكمن البلاد، وكان ذلك في أغلب الأحوال في نهاية الأسرة، وحين يدب الضعف في أوصالها.
ففي نهاية الأسرة الرابعة يحتمل أن تكون الملكة "خنتكاوس" قد وصلت إلى عرش البلاد بعد صراع مرير بين أفراد الأسرة المالكة؛ وحكمت "نيت إقرت" في نهاية الأسرة السادسة، وبعد أن أشرفت البلاد على حافة الهاوية في عهد الملك "ﭘـﭙـي الثاني". وتولت "سبك نفرو" الحكم في نهاية الأسرة الثانية عشرة بعد تلك الفوضى التي عمت البلاد بموت الملك "أمنمحات الثالث"؛ كما أن الملكة "تـاوسرت" قد سيطرت عل مقاليد الأمور في نهاية الأسرة التاسعة عشرة، بعد عدد من الملوك الضعاف.
وقد اختلفت الآراء في عدد الملكات الحاكمات، فهن في رأي البعض أربع، وزدن على هذا العدد حسب آراء أخرى. 
ويمكن القول بأن الملكات اللائي حكمن ودارت حول حكمهن المناقشات هنَّ:
      - مريت نيت (الأسرة الأولى).
- خنتكـاوس (الأسرة الرابعة).
- نيـت إقـرت (الأسرة السادسة).
سـبك نفـرو (الأسرة الثانية عشرة).
- حاتشـﭙسـوت (الأسرة الثامنة عشرة).               
      - تـا وسـرت (الأسرة التاسعة عشرة).
 الملكات الغير حاكمات
              تاريخ مصر القديمة بعض الملكات اللاتي تمكنَّ من حكم البلاد وحدهن، فقد كان إلى جانبهن ملكات لم تنفردن بالسلطة، ولكنهن -بوصفهن زوجات للملوك- قد تمكنَّ من أن تلعبن دوراً بارزاً، واستطاع بعضهن التأثير بشكل واضح في مجريات الأمور، وتوجيه سياسة البلاد الداخلية والخارجية بالاشتراك مع أزواجهن.  
ومن النظرة العامة لملكات الدولتين القديمة والوسطى، يتضح أنه لا يوجد من بينهن من لعبت دوراً بارزاً في شئون البلاد.
أما في الدولة الحديثة، فلعل أشهر الملكات اللاتي كان لهن دور بارز هن: "إعح-حتـﭗ" زوجة "سقنن رع"؛ و "أحمس نفرتاري" زوجة الملك "أحمس الأول"؛ و"تـي" زوجة "أمنحتـﭗ الثالث"؛   و"نفرتيتي" زوجة "أمنحتـﭗ الرابع" (أخناتون)؛ وكلهن من الأسرة الثامنة عشرة. وتأتي بعدهن مباشرةً في الأسرة التاسعة عشر الملكة "نفرتـاري" زوجة "رعمسيس الثاني".
 
  "إعح - حتـﭗ الأولى".
 أحمس نفرتاري.
  تـي.
   نفـرتيـتي.
  الملكـة نفـرتـاري.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق