السلام عليكم

ارجو لكم الاستفادة و مشاركتنا باي جديد لديكم و نحن علي ثقة في اي جديد يفيدكم و يفيدنا و اتمني للجميع السعادة
مدير المدونة
طارق توفيق (مستر / طارق)

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 21 يناير 2011

التعليم والمعلوماتية

دور الإنترنت في إعداد الخريجين وتدريس اللغات
مع تقديم رؤية استراتيجية للتعليم في الأقطار العربية


أبو السعود إبراهيم
نائب رئيس تحرير الأهرام
والمشرف العام على أقسام المعلومات
والأبحاث والإنترنت


مقدمة عامة ‏
إذا كان العالم العربي مهد الحضارات ، ويتحفز الآن لنهضة شاملة في جميع المجالات ، نهضة تزكيها روح الانتماء ، ‏ومشاعر الاعتداد بالماضي ، والثقة في المستقبل ، كما يحاول أن يعيش القرن إلحادي والعشرين من بوابة المتفوقين . فلا يعقل أن ‏تكون الدول العربية رائدة الفكر والفن والحضارة والتقدم ، بعيدة عن استيعاب مفاهيم العصر وأنماطه الجديدة في عالم يشهد ‏اليوم ثورة تكنولوجية هائلة في المعلومات والإلكترونيات والحاسبات والاتصالات تزيد بها ومعها بين الدول المتقدمة والدول ‏النامية اتساعا واصبح واضحا أن من يملك ناحية العلم والتكنولوجيا والمعلومات له حق البقاء ، والأمر الذي يحتم علينا أن نسابق ‏الزمن وتضاعف الجهد ، حتى ندخل في زمرة من لهم فرصة البقاء بين الأقوياء . وحق الانتساب لهذه الصفوة ، خاصة وان العالم ‏المتقدم لن ينتظرنا حتى نلحق به ، ولن يمد يده إلينا طواعية واختيارا ، لتزداد الصفوة واحدا بنا ، الانتساب ، والانخراط في العالم ‏المتقدم ، بالجهد والعزيمة والإصرار ، واستيعاب آليات التقدم ، وأحداث نقله نوعيه للحياة على الأرض العربية ، وهذا لن يأتى ‏إلا من خلال التعليم المتميز . ‏
ان أهمية التعليم مسألة لم تعد اليوم محل جدل في أى منطقة من العالم فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالا ‏للشك ان بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة هى التعليم ، وأن كل الدول التى تقدمت – بما فيها النمور الآسيوية – تقدمت من ‏بوابة التعليم ، بل ان الدول المتقدمة نفسها تضع التعليم في أولوية برامجها وسياستها . ‏
ومما لا شك فيه – أيضا – آن جوهر الصراع العالمى هو سباق في تطوير التعليم ، وأن حقيقة التنافس التى يجرى في ‏العالم هو تنافس تعليمى .‏
ان ثورة المعلومات ، والتكنولوجيا في العالم ، تفرض علينا أن نتحرك بسرعة وفاعلية ، لنلحق بركب هذه الثورة ، لأن ‏من يفقد في هذا السباق العلمى والمعلوماتى مكانته ، لن يفقد فحسب صدارته ، ولكنه يفقد قبل ذلك ارادته ، وهذا احتمال لا ‏نطيقه ولا يصح أن نتعرض له . ‏
لا بد أن نفكر بطريقة عالمية ، ونتصرف بطريقة محلية ، بحيث يكون البعد العالمى جزءا أساسيا من تفكيرنا ، بما يستتبعه ‏ذلك من نتائج تتصل بالمناهج ، طرق التدريس ، واللغة التى نستخدمها ، والأساليب التى نتبعها ، والتخصصات التى نحتاج اليها ‏، ونخطط لها .‏
ان هذا الأمر يتحتم معه مواجهة هذا التحدى والتعامل مع معطياته ، لتمكين أبناء الأمة العربية العيش في القرن الحادى ‏والعشرين ، وهم مسلحون بلغة العصر الجديد ومفاهيمه وآلياته ، بالقدر الذى يؤهلهم للتعامل الجيد مع آليات العصر ، واحترام ‏الوقت واستثماره ، والقدرة على التكيف مع الظروف المحيطة . ‏
ان الارتباط بين المعلومات التى يستقيها الانسان ، ومكونات الحياه نفسها ، هو الطريق الطبيعى ، والمدخل الحقيقى ‏لاستيعاب المعرفة ، والتفاعل معها والتأثر بها . فلا يعقل أن يتناول الانسان المكون من جسم وروح وقلب ومشاعر وعواطف ‏وغرائز تتفاعل كلها وتشكل النسيج الانسانى في النهاية ، المجتمع الذى يعيش فيه ، بجزئيات منفصلة ، أو جزر منفعلة ، ومن ‏خلال ظواهر متفرقة وأحداث بعيدة الصلة ببعضها البعض ، لأن هذا يفقد الحياة نفسها حيويتها وديناميكيتها ، وتأثير القوى ‏لدى الانسان ، وتفاعل الانسان معها . ‏


ومع أن المعلومات بالنسبة للانسان ، كانت منذ البداية هى أهم المقومات المميزة لوجوده ، بين الكائنات الأخرى من ‏حوله ، الا أن التنبه لهذه الأهمية والاستجابة لمتطلباتها ، لم يصلا من قبل الى الدرجة المشهودة ، في الجيل الذى نعيشه الآن . ‏
ومن الضرورى أن نعلم أولا ، أن الساعات الخمس عشرة ، التى يقضيها الطالب مستمعا لمحاضرات الأساتذة ، أو ‏متناقشا معهم في قاعات الدرس ، لا بد أن ينفق ضعفها على الأقل ، باحثا عن مصادر أخرى ، يقرأها في المكتبة للمقارنة بين ما ‏يجده فيها وما يسمعه في الدروس والمحاضرات وكذلك قائمة بتجاربه المعملية ، أو ملاحظة الميدانية ، فلا غنى عنهما معا ، أو ‏احداهما على الأقل لكى يكون لكل ما سمعه وقرأه قيمة تعليمية حقيقية . ‏
ان التعلم بالسماع وحده ، هو نصف الوجه الأول ، اذا شبهناه بقطعة النقود ، والنصف الثانى هو القراءة التحليلية ‏المقارنة . أما الوجه الآخر ، الذى يرتقى بالتعليم من الحفظ الأجوف ، والترديد الببغاوى الى تنمية الذهن وانفتاح الشخصية فلن ‏يأتى بغير الخبرات والتجارب في أرض الواقع أو بين أجهزة المعامل . ‏
كما يجب أن نعلم أن كمية المعلومات المتحصلة مهما كان مقدارها في عصر التطور السريع الذى نعيشه لم تعد تنفع ‏طويلا لأنها لا تلبث الا قليلا ، حتى يظهر ما هو أكثر منها نفعا . وهذا الطوفان المتجدد من المعلومات ، يكون في متناول من ‏اكتتسب مهارة الحصول على المصادر والبحث فيها لاستخراج ما يريد دون ذلك الذى كان حرصه على العلم وحده . ‏
وهنا نجد أن العلم كله تحت أيديهم ورهن اشارتهم ويتخرجون فيه كل عام ، بل كل يوم طوال حياتهم .. وهذا هو ‏التعليم الحقيقى التعليم الدائم .‏
ومن الطبيعى أن يكون للفروق الفردية ، دور كبير في مقدار المعرفة التى يكتسبها الأفراد ، عند قراءتهم لكتاب معين أو ‏مشاهدتهم لتسجيل مرئى أو استماعهم الى تسجيل صوتى أو عند تعاملهم مع غير ذلك من أوعية المعلومات فمع أن وعاء ‏المعلومات هو نفسه ، الذى يقرأه أو يستمع اليه أو يشاهده كل هؤلاء الأفراد الا أن كل واحد منهم ، يخرج بنصيب من المعرفة ‏والعلم يزيد أو ينقص عما يخرج به الآخرون .‏
بل ان الفرد الواحد يتفاوت نصيبه من الوعاء الواحد الذى يقرأه أو يسمعه أو يشاهده بمقدار الخبرة المختزنة في ذاكرته ‏الداخلية سابقا ، عن الموضوع الذى يتناوله هذا الوعاء . ‏
هناك زاوية أخرى في قضية التعليم ، وعلاقتها المحترمة بالمكتبات وبنوك المعلومات .. وهى معلومات الامتحان والنقل ‏ومعلومات البناء والتكوين .‏
‏ فالامتحان كما نراه هذه الأيام وكما ابتلينا به من مدة غير قصيرة سواء في المراحل التعليمية الأولى أو في مرحلة ‏الليسانس والدراسات العليا لم يعد يؤدى وظيفة التقييم باعتباره أحد العناصر الايجابية في التكوين الفكرى للمتعلمين ، فضاع ‏هذا العنصر ، وضاعت معه وظيفة تعليمية مهمة . ‏
بل اننى أزعم أكثر من ذلك أنه أصبح أكبر عناصر الفساد في العملية التعليمية تضاعف بسببه كل العناصر والوظائف ‏الأخرى ، التى يتضمنها المنهج الصحيح للتربية والتعليم .فلننظر حولنا أواخر العام الدراسى حيث نجد ثلاث فئات من أبنائنا ‏وأهلينا يبلغون 70% من سكان الوطن كله ، وقد شدت أعصابهم ، وابتليت نفوسهم بهذا الامتحان بعد أن أصبح عنصرا ‏فاسدا ومفسدا للحياة التعليمية الصحيحة ومصدرا مباشرا أو غير مباشر لكثير من الأدواء النفسية والاجتماعية المحيطة بالمواطنين.‏
والآن كيف ولماذا انحرف الامتحان عندنا فأصبح مجموعة من المواقف والعلاقات تضيع فيها الأمانة والمشاركة والاحترام ‏المتبادل ، وفى أحسن الظروف والأحوال حين يتخلص من هذه الآفات في حالات قليلة أداة عقيمة في العملية التعليمية ، ثم كيف ‏ولماذا يبلغ التقييم الوظيفى لهذه العملية عندهم تلك الدرجة العالية من النجاح في بناء الانسان وتربية مهاراته ؟

ويمكن الاجابة عن هذا التساؤل بجانبيه ، جانب الفشل وجانب النجاح في طبيعة الهدف من العملية التعليمية في اختيار ‏المعلومات وتلقيها للهدف المقصود عند كل من الناجحين والفاشلين . ‏
أما الجانب الفاشل في العملية التعليمية فقد جعل اجتياز هذا الامتحان بتفوق هو الهدف الأسمى . الذى يهون في سبيله ‏كل شىء . ‏
أولياء الأمور والطلاب ، يريدون أن تكون الدرجات في هذا الامتحان أقرب ما تكون الى 100 % وقد ظهر لتحقيق ‏هذا الهدف طرق عديدة وبدائل متنوعة وليس بينها الطريق الصحيح . ‏
ظهرت الملخصات والموجزات للحفظ دون فهم . وظهرت الدروس الخصوصية الأمينة والمشبوهة ، وظهر الغش بالغفلة ‏أو التغافل ومع اختلاف هذه الوسائل وتنوعها فهناك قاسم مشترك يجمع بينها وهو ما أسميه ( معلومات الامتحان ) لا يشعر ‏الطالب نحو هذه المعلومات بأى رابطة خاصة غير تأدية الامتحان ، ولا يرى نفسه في حاجة اليها قبل ذلك او بعده . ‏
وبعد الانحراف الخطير الذى جعل الامتحان هدفا لذاته ، ان الطالب في دخيلة نفسه ، يتمنى أن يحصل على أعلى ‏الدرجات دون أن يقرأ كلمة واحدة . وهو معذور في هذا التمنى الفاسد مادام المجتمع قد نسى أو تناسى الهدف الحقيقى للتعليم ‏وهو توفير الحد الأعلى لنجاح أبنائه في القيام بمسئولياتهم بعد التخرج . ‏
إننى اعتبر التهاون في هذا الهدف خيانة وطنية فكيف يكون حالنا كأمة ودولة لو استمر هذا التهاون حتى يبلغ مداه ، ‏ألا تصبح مستشفياتنا ومصانعنا ومدارسنا وجامعاتنا وقد امتلأت بالأطباء والمهندسين والمدرسين والأساتذة ن الذين اجتازوا ‏بالغش أو بغيره امتحان معلومات كاذب ، دون تقييم حقيقى لفكر الانسان ومهاراته .‏
‏ أما نظم التعليم الناجحة ، فلم تلغ الامتحانات والدرجات ولكنها لم تصبح غرضا أو هدفا لذاتها . والهدف الأسمى ‏ليس هو التخرج بأعلى الدرجات وانما البناء الفكري والتكوين الصالح للخريجين ومن هذا فان المعلومات في المؤسسات التعليمية ‏ليست لاجتياز الامتحانات ولكنها عنصر حيوي يدخل في بناء المواطن وتكوين شخصيته . ‏
ومن المفارقات العجيبة أن الطالب الأمين الشريف والذكى اللماح دعك من الغشاشين والأغبياء يبذل في تحصيل ‏المعلومات للامتحانات الفاسدة أضعاف الجهد الذي يبذله الباحثون عن المعلومات من أجل التكوين الفكري وبناء المهارات ‏الصالحة ويقول أحد الباحثين لست أريد أن أتحدث عن نفسي بأكثر من أنني في فترتين مختلفتين من حياتي جربت في إحداهما ‏تحصيل المعلومات للحصول على أعلى الدرجات في الامتحان وجربت في الأخرى البحث عن المعلومات من أجل استكمال خبرة ‏تنقضي أو بناء مهارة جديدة وجدتني في أشد الحاجة إليها .‏
كانت التجربة الأولى تبدأ بالتعب وتستمر بالمعاناة وتنتهي بزوال المعلومات بعد الامتحان وكانت الثانية تبدأ بحب ‏الاستطلاع وتستمر بالإشباع المتوالي لهذا التطلع وتنتهي بخبرة أشعر معها ، أنني زدت وأصبحت أقوى من ذي قبل .‏
أيضا من المؤكد أن الكتاب الدراسي المقرر ، أحد العناصر التي تدخل في العملية التعليمية وأن له دورا يؤديه في منظومة ‏هذه العملية وهى المنظومة التي اشتهرت بين المتخصصين باسم " المنهج " ‏
فمنهج التدريس هو الإطار المتكامل لأداء هذه العملية على وجهها السليم وهو الذي يحدد الموقع النسبي لكل العناصر ‏الداخلة فيها ومن بينها الكتاب الدراسي المقرر بحيث لا يتجاوز أي منها موقعه ولا يقصر عن أداء دوره .‏
ولكن الوضع الفعلي الذي أخذه الكتاب المدرسي المقرر في المدارس والجامعات منذ أعوام غير قليلة هو الذي قلب ‏الصورة السابقة رأسا على عقب ، ولا أملك إلا التسليم بأن الكتاب الدراسي المقرر أو بديله الأسوأ من الموجزات والملخصات ‏


والميسرات قد أصبح الملك المتوج وحده في منظومة العملية التعليمية طوال سنوات الدراسة العشرين أو نحوها ، التي يجتازها ‏التلميذ والطالب من روضة الأطفال إلى الليسانس والبكالوريوس . وقد شارك في هذا التتويج الباطل رجال الوزارة والجامعات ‏والمدرسون والأساتذة قبل التلاميذ والطلاب وأولياء الأمور . ‏
ليست هناك قراءة أخرى يمارسها التلاميذ والطلاب غير الكتاب المقرر ولماذا يقرأون غيره وأسئلة الامتحان فيه وحده ‏وليس هناك نشاط آخر غير حفظ كلماته ، والترديد الببغاوى لعباراته ولماذا العمل الميداني أو التجربة العملية أو المناقشات أو ‏المسابقات ولا دخل لأي منها في نجاح الطالب أو تقديره .‏
لقد وصل الطغيان والزحف الذي تعانيه العملية التعليمية من هذا الكتاب الدراسي المقرر أن التلاميذ والطلاب لا ‏يكادون يميزون بينه وبين الموضوعات التي يدرسونها ولا يكادون يعرفون أن هذه الموضوعات والقضايا والمسائل يمكن أن تعالج ‏بطرق أخرى أو بوجهات نظر مختلفة في كتاب ثان وثالث ورابع أو في غير الكتب من أوعية المعلومات المتنوعة
وإذا كان الطالب صاحب حق أساسي وصاحب مصلحة كبرى في قضية المكتبات والمعلومات بالجامعات العربية وقد ‏أصبح لذلك الحق معنى خاص ولهذه المصلحة قيمة مضاعفة بعد ثورة المعلومات ، حيث بات من الضروري بالنسبة للإعداد ‏التربوي السليم أن نزود الأجيال الناشئة بمجموعة من المهارات والقدرات التي تمكنهم من الاستمرار في العملية التربوية بعد ‏تخرجهم من المؤسسات الرسمية للتربية .‏
ليس من المعقول بالنسبة لعملية التربية المستمرة هذه أن المواطن سيعمل فقط على الاحتكاك الواقعي الميداني بما يحيط به ‏ليتعلم منه ، حيث أن هذا المصدر وحده يتساوى فيه الأميون وغير الأميين ولكنه بالضرورة سيلجأ إلي أوعية الذاكرة الخارجية ‏التي صدر منها في العقود الثلاثة الأخيرة وحدها ما يساوى أو يزيد على كل ما صدر قبل ذلك منذ عرف الإنسان الكتابة والتي ‏أصبحت تتضاعف مرة كل خمسة عشر عاما في بعض التخصصات ، ومرة كل عشرين أو ثلاثين عاما في تخصصات أخرى . ومن ‏هنا فإنه لابد أن يلجأ إلى هذه الطوفانات المتراكمة في سوق الإنتاج الفكري وفى مؤسسات الذاكرة الخارجية من المكتبات ‏ومراكز التوثيق والمعلومات ومن المؤكد أنه لن ينجح في هذا المسعى إلا إذا زودناه بمجموعة خاصة من القدرات هي ما نسميها ( ‏مهارات المعلومات والمكتبات ) إنني أعرف عن قرب بعض الخريجين الذين حصلوا على أعلى التقديرات الجامعية من فئة جيد جدا ‏وممتاز ولكنه يعجز حتى عن الاستخدام السليم الكامل للكتاب الذي في يده وهذا من أبسط المهارات التي ينبغي أن يكتسبها ‏الطالب في المرحلة الابتدائية . ‏
إن الحل الحقيقي لمشكلة ثورة المعلومات ، ليس بزيادة المحتوى في المقررات الدراسية أو عدد هذه المقررات وانما في ‏تزويد الطلاب بعامة وطلاب الجامعة بخاصة ، بتلك المجموعة المتميزة وهى مهارات المعلومات والمكتبات . ‏
لا أكون مبالغا إذا طلبت أن يكون 25% من الوقت الذي ينفقه الطالب الجامعي مخصصا لتنمية مهارات المكتبات ‏والمعلومات حيث أن كل دقيقة وكل جهد يبذل في هذه الناحية هو استثمار مضمون العائد ‏
ويتضح لنا مما سبق انه مع تقدم وسائل الاتصالات وثورة المعلومات والانفجار المعرفى وتحول العالم الى قرية صغيرة ، ‏أصبح من الضرورى أحداث ثورة فى التعليم وطرق التدريس لايجاد جيل واع بما يدور فى العالم ، يستطيع الحفاظ على هويته ‏الوطنية فى مواجهة تحديات العولمة ، وتتوافر لديه القدرة على التنبؤ والابداع لا الحفظ والتلقين .‏
ولا شك أن المتغيرات المتلاحقة والتطور المستمر يحتم علينا العمل على تحقيق التنمية الشاملة ، واحدى مكوناتها التنمية ‏البشرية وتطوير المؤسسات التربوية والتعليمية خاصة لكليات ومعاهد إعداد المعلم ، والأخذ بالاتجاه المنظومى فى التدريس ‏


والتعلم واحداث ثورة فى طرائق التدريس بحيث نخلق جيلا واعيا بما يدور حوله فى العالم / وفى نفس الوقت لا يفقد هويته ‏الوطنية.‏
وتزداد أهمية التدريس المنظومى فى إعداد المعلم لمواجهة تحديات العصر التى فرضتها العولمة وانتشار شبكات الاتصالات ‏الدولية ومن بينها الانترنت والتغيرات العلمية والتكنولوجية والثقافية .‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق