السلام عليكم

ارجو لكم الاستفادة و مشاركتنا باي جديد لديكم و نحن علي ثقة في اي جديد يفيدكم و يفيدنا و اتمني للجميع السعادة
مدير المدونة
طارق توفيق (مستر / طارق)

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 20 يناير 2011

مبادئ التربية السليمة

المبدأ الأول لعملية التأديب هو الاتجاه الوسَطي في التربية لدى الآباء والأمهات... بمعنى أوضح أن يكون الاختيار الوالدي بعيداً عن الصرامة والقسوة والإرغام من جهة والتساهل والتسامح المفرط من جهة ثانية..

فالصرامة في التربية تنشئ أطفالاً يعانون من المعوقات النفسية والاضطرابات السلوكية مثل الانطوائية والخجل والإرهاب الاجتماعي... يجد وراءه كل ترسبات الاضطهاد الطفولي للعيادات النفسية... والتساهل المفرط -اترك ابنك يفعل ما يشاء- تؤدي إلى تجرد الطفل من كل الضوابط والحدود والقيم... وينشأ عاجزاً عن وضع آلية للتكيف مع المجتمع...

2- إشراك الطفل في حلّ

المشكلات وإبداء الرأي:

الدوافع التي تبني السلوك لدى الطفل تحركها طرق التعامل معه والمساحة الإيجابية المخصصة له والقيمة الذاتية التي ننشئها بداخله...

ومن أفضل طرق التأديب ووضع الهدف على مكمن الإحساس بقيمته إشراكه في مناقشة وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجهه...

إذ أن شـعوره بالقيمة الذاتية وثقة الآخرين -الكبار- في رأيه من خلال مشاركته تكون أفضـل وســــيلة لتأديبه... الطفل بحاجة إلى أن يتعلم كيــــف يتخذ قراراته الشخصية ويحل مشاكله ويواجه الأحداث والمستجدات مهتدياً بما تعلمه من توجيهات نصائح الوالدين... دون أن يكون معتمداً كلية على الكبار...

3- التهذيب تدريب على حسن التصرف:

التهذيب يعني تدريب الطفل على السلوك الحسن والسيطرة على النفس والدوافع السلبية بشخصيته..

ولذلك كان التهذيب إحدى الوسائل الإيجابية لتأديب الطفل من خلال تدريبه على ممارسة الحسن والتحضير المسبق لما نريد من الطفل... والتحضير المسبق لفنون توجيه الطفل أمام السلوكيات غير المقبولة...

الاستعداد المسبق يهيئك نفسياً لتعامل إيجابي مع الطفل... ومن الاستعداد المسبق كذلك التخطيط وإعداد الأساليب الفعالة والإيجابية للتعامل مع سوء تصرف الطفل.

4- قلّل من الكلام وأكثر من العمل:

الأحاديث الطويلة والمتشعبة مع الطفل تدفعه إلى عدم الإصغاء والتهرب من سماع الكلام والشعور بالملل المستمر من الأحاديث الوالدية... ولذلك ينبغي استبدال الكلام أحياناً كثيرة بمواقف عملية..

تخيل نفسك أخذت ابنك إلى حديقة ألعاب.. ورأيت إصرار ابنك على عمل غير مقبول، قم بتنبيهه مرتين فإذا لم ينصع لك... أنه الزيارة واترك الحديقة تعبيراً منك عن عدم قبول سلوكه... فإذا ندم الطفل وأبدى استعداده وندمه على السلوك المرفوض امنحه فرصة للتغيير... وخذ منه وعداً بذلك. وهذا هو فن تأديب الطفل بالعمل لا بالصراخ والقسوة...
حل المشكلات معاً:
يعدّ حلّ المشكلة أسلوباً فاعلاً، لأن الأطفال يعطون الاحترام، والتشجيع ليصبحوا مشتركين ومهتمين بالاعتناء بأنفسهم، هذه بعض الخطوات الرئيسة المشتركة في حل المشكلة:

1- اختاري وقتاً هادئاً، وغير منقطع لتطرحي المشكلة.

2- ابدأي بتعريف، المشكلة وتحديدها بتعابير غير عاطفية.

3- امنحي طفلك جانباً من القصة، أصغي إليه بهدوء.

4- ناقشي حلولاً عدة يمكنك جمعها مع بعضها.

5- قرري مع طفلك أي حل ستستخدمين، وقومي بإنجازه.

إنّ الهدف من عقد جلسة حلّ مشكلة ناجحة هو أن تتذكري أنك تعملين مع طفلك للتوصل إلى حل، إذا كان لديك حل واحد في عقلك، ولا شيء آخر سيرضيك فإنّ هذا ليس أسلوباً صحيحاً تستخدمينه في هذه اللحظة، إنّ حل المشكلة سيثمر فقط إذا كنت راغبة بأن تكوني مرنة، ومتفتحة لأفكار طفلك.

لقد رأيتُ الوالدين يستخدمان هذا الأسلوب بنجاح لحلّ المشكلات المرتبطة أو معارك وقت النوم، أو رياضة، أو دروس تعليمية أو المصروف، أو قضايا متنامية أخرى.

إنّ جمال هذه الطريقة يكمن في اشتراك الأطفال في علاج حل المشكلة، فهم قادرون أكثر على مواصلة إنجاز الحل من أن تفرضي عليهم حلك الخاص بك.

يسأل معظم الوالدين أي عمر يعدُّ فيه الطفل كبيراً بما فيه الكفاية ليساعد في حل المشكلة، فنجيب: إنّ الطفل في عمر الدراسة في المدرسة يستخدم هذه الطريقة، حتى إنّ طفلا لم يبلغ من العمر سنتين ونصف السنة يعلمنا نواحٍ عدة



من سلسلة مقالات : الطفولة وتقنيات التربية الصحيحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق