السلام عليكم

ارجو لكم الاستفادة و مشاركتنا باي جديد لديكم و نحن علي ثقة في اي جديد يفيدكم و يفيدنا و اتمني للجميع السعادة
مدير المدونة
طارق توفيق (مستر / طارق)

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 12 يناير 2011

معالجة مشكلة عدم انتباه الطلبة للمعلم

يعاني كثير من المعلمين وخصوصا الجدد من مشكلة عدم انتباه التلاميذ للمعلم أثناء الشرح لذلك تعتبر هذه المشكلة غاية في الأهمية لأن المعلم قد يستمر في تنفيذ الدرس ويكون الطلاب منشغل تفكيرهم في أمور عدة وهنا قد يمر الفصل أول العام الدراسي ويبقى المعلم على هذا الحال ... المعلم يوضح ويشرح والطلاب تجد منهم من يلاحظ الممرات الخارجية أو ينظر في مراوح الغرفة أو يلعب في أداة معينة أو قد ينام على الطاولة - سرحان عيون الطلبة - التحديق ببرود- إغفاء العيون- التثاؤب بكثرة- النظر إلى سقف الحجرة أو الأرضية-تسريح الشعر- حك الرأس باليد- تخليل الأسنان-قضم الأظافر-طقطقة الأصابع- الضحك أو الابتسام بدون سبب- البكاء- معاكسة الزملاء- اللعب المستمر أو العبث بالقلم بفتحه وإغلاقه مثلا- الرسم أو الكتابة-النظر من النافذة
جميع المشاهد التي ذكرناها هي حالات سرحان وشرود الذهن وعدم الجاذبية نحو موضوع الدرس فقد يقوم المعلم بالتحضير لدرس معين يرى انه معلومات الدرس سوف ينجذب الطلبة إليه هذا اعتقاد غير صحيح فالمعلم النبيه هو الذي يستطيع جذب انتباه التلاميذ كما سيتبين معنا لذلك يشعر المعلم بالإحباط لان الطلاب درجة انجذابهم للدرس لا تدنو من 20% في الحقيقة هذه نسبة لا تبعث الى راحة المعلم الذي يسعى الى ىداء رسالته بأمانة .
تردد شكوى عدة مرات من المعلمين لبعضهم البعض يقولون فيها " كيف بمكننى جذب انتباه الطلاب , الطلاب ينعسون خلال الشرح ، الطلاب تفكيرهم مشتت ، عملت ما بوسعي لكن عدد الطلاب المنتبهون 8-10 ماذا أعمل ؟؟؟؟
في حقيقة الأمر إذا لم يبادر المعلم بوقفة لمراجعة أداؤه فتقع خسارة كبيرة على الطلبة لأنهم في نهاية العام سيكون تحصيلهم متدني بسبب عدم انتباههم وعلى من سيقع اللوم؟؟؟
لقد بينت الدراسات التربوية أن هناك شروط للتعلم الفعال:
- تحقق الهدف .
- تحقق متعة الطالب ( شعوره بالفائدة)
- مهارة الاستحواذ على انتباه الطلاب طوال الدرس
- كيف تشد الأنظار إلى شاشة العرض ؟
- التمهيد
من الجدير بالذكر ان أكبر تحد يواجهه مخرجو الأفلام السنيمائية أو التلفزيونية هو كيفية شد انتباه المشاهد وجعله يستمر في مقعده طوال فترة العرض يتابع كل لقطة على شاشة العرض ويسمع كل حوار يدور كذلك حالنا نحن المعلمين إذ يواجهنا أيضا تحد مماثل هو كيف نشد انتباه الطلاب طوال الدرس فنجعل عيونهم لا نجفل وآذانهم لا تقفل ذلك لأن الطالب إذا لم تنبه فلن يتعلم، فالانتباه هو مفتاح التعلم.

لعلك تعلم أن أكبر مشكلة تواجه المعلمين اليوم هي ملل الطلاب وسرحانهم بعيدا عن موضوع الدرس ، فاصبحوا يهربون بعقولهم وأجسادهم بعيدا عن التعليم المدرسي نحو محطات الفضائيات ودور السينما والمسرح ومباريات كرة القدم ….إلخ
- أما لماذا يهربون ؟ فالإجابة مباشرة هي أن البيئة الصفية قد تكون مملة وغير جاذبة. ومن ثم فعلينا نحن المعلمين أن نصنع شيئا لجذب انتباه طلابنا طوال الدرس .
- كيف نحدد الطلاب غير المنتبهين للدرس؟
يستطيع المعلم النابه اليقظ أن يلحظ انصراف الطلاب عن الدرس عن طريق التلميحات ( الإيماءات) أو الإشارات الجسدية غير اللفظية التي تبدو على الطلاب لذلك سنحاول توجيه بعض النصائح يتبعها المعلم لضمان جذب انتباه التلاميذ نحوه أثناء تنفيذ الدرس .
- احرص على تحضير الدرس مسبقاً والمقصود هنا التحضير السليم الذي يتضمن أهدافاً قابلة للتنفيذ والتقييم وكذلك إجراءات تنفيذ تلك الأهداف والوسائل التعليمية اللازمة لذلك كثير من المعلمين يقوم بتحضير درس ما ولكن عند تنفيذ الدرس يجد نفسه غير قادر على تنفيذ ما خطط لتنفيذه ولا يجد مستوى الانتباه المتوقع لذلك يلعب التحضير للدرس دورا هاما في تجنيب المعلم مواقف الإحراج عندما يفقد بعض خبرات الدرس ويصبح يتذكر المعلومات هنا يلاحظ الطلبة ان معلمهم لا يمتلك المعلومات الكافية ويبدون في حالة من الشرود الذهني حيث يصبح المعلم أداؤه متذبذبا حسب ما يرد الى ذاكرته من معلومات فقدها لمدة دقائق يصبح المعلم يبحث عن معلومات فيبدو الموقف التعليمي التعلمي مثير للسخرية من بعض الطلاب وهذا يعتبر مسبب حقيقي لعدم انتباه التلاميذ ويبدءون في الانشغال في أمور وملهيات جانبية وقد يضحك الكثير من الطلبة عندما يسمعون المعلم يقول انتبهوا ي أولاد انتبهوا عندها الجواب واضح هناك معلومات فقدها المعلم وأصبح حائرا فإلام ينتبهوا ؟ّ!
- لذلك فإن المعلم المخلص عليه ان يحضر جيدا للدرس أمام تلاميذه بحيث يشعروا انه يوجد تدرج في خبرات الدرس التي يعالجها المعلم بدراية وتمكن.
2- هناك تشبيه للمعلم يقول" المعلم كالفنان" المقصود هنا أن الفنان يحاول جذب انتباه الجمهور بعبارات منتقاة وأسلوب محبب وأداء ممتاز ويحاول أن يزيد نبرة صوته ويخفضها لجذب الانتباه وهناك العديد من المسلكيات يتبعها لتحسين أداؤه أمام الجمهور هكذا يجب أن يكون المعلم فنان في تهيئة الخبرات التعليمية لتلاميذه فنان في طرح الأسئلة واثارة التلاميذ نحوه أثناء الشرح

المقدمة الجيدة :
المعلم الناجح يسعى لإفراغ أدمغة الطلاب في بداية الدرس مما قد يشغلهم عن تعلم موضوعه وبذلك يُخلي بالهم مما قد يصرفهم عن الانتباه فنجده مثلاً
* يعطي نحو دقيقة للطلاب لتحضير أنفسهم للدرس
* يرد على استفسارات الطلاب.
* يحل قدر الاستطاعة أي صراعات أو مناوشات بين الطلاب.
* يعطيهم نحو دقيقتين ليتحدثوا عما يشغلهم من هموم أو اهتمامات أو آراء .
* يخبر الطلاب بنتائج الاختبارات أو الواجبات المنزلية إن وجدت .
* يعطي تعليمات واضحة للطلاب عما هو مطلوب منهم القيام به أثناء سير الدرس ككتابة مذكرات وغيرها .
* يظهر تعاطفا مع اهتمامات الطلاب كأن يقول أعلم أنكم مشغولون باختبار الرياضيات الله معكم ويوفقكم في الإجابة عنه الحصة القادمة .
المهيد للدرس جزء من مقدمة التدرس مقدمة ويلعب دوراً كبيراً في جذب انتباه التلاميذ من بداية الحصة حتى نهايتها وخير دليل على ذلك عندما أخبرني أحد المعلمين بأنه حقق ذلك عندما خطط لدرس الكهرباء في حياتنا فقام بدخول الصف وبسرعة ضغط على مفاتيح الإنارة في الصف وأطفأها فأصبح الصف شبه مظلم !عندها صاح جميع الطلبة مندهشون لماذا أسرع المعلم وأطفأ الإنارة ووضع المعلم أداوته على الطاولة وجميع الطلبة يراقبونه كما لو عمل شيئاً ممنوعا ووقف وسأل من منكم يذكر لي عنوان درس اليوم ؟ معظم الطلبة رفعوا أيديهم للإجابة وعدد منهم أجاب.... الكهرباء في حياتنا.
حقا إنها مقدمة اجتمعت فيها القوة والتأثير وبساطة لذلك يجب على المعلم أ يبتعد عن الروتين في تنفيذ الدروس حيث يبدأ بشرح الدرس وتلقين الطلبة المعلومات ويكون دوره مرسل لذل وجدنا أن المعلم انتزع موضوع و مقدمة الدرس من أفواه التلاميذ وأحدث تحرك سريع لديهم خصوصا في ظل تدرج صوتي مناسب وتعزيز و أهداف قابلة للتنفيذ
لذلك فإنه من الطبيعي أن يستمر الطلبة في حالة انتباه حتى نهاية الحصة.
طرح الأسئلة والأمثلة المرتبطة ببيئة الطالب:
تعتبر مهارة طرح الأسئلة الصفية من العوامل الهامة التي تؤدي إلى إثارة انتباه التلاميذ لان المعلم عندما يطرح سؤالاً مرتبطا بيئية الطالب تجد معظم الطلاب انجذبوا وبدت لديه الرغبة في المشاركة للإجابة على السؤال وذلك بعكس الأسئلة الغامضة أو عامة التي تتطلب جهدا في التفكير فكثيرا من المعلمين يطرح أسئلة عامة عندها يشعر الطلاب بالملل وتقل فرصة المشاركة لديهم لذلك يجب مراعاة مهاترة طرح الأسئلة حتى نضمن انتباه التلاميذ وذلك من خلال النصائح والقواعد التي يخدر بالمعلم مراعاتها وهي كالتالي:
- واضحاً غير معقد ويستطيع أن يفهمه المتعلم .
- مثيراً للتفكير .
- متوافقاً مع عمر وقدرات واهتمامات المتعلمين .
- مناسباً للهدف ، والمعلم الجيد يعرف متى وكيف يستخدم كل نوع من أنواع أسئلة المجال المعرفي .
- أن يرتبط السؤال بالأهداف المراد تحقيقها . - أن يصاغ السؤال بألفاظ واضحة محددة . - أن يناسب السؤال مستوى المتعلمين .
- أن يثير السؤال تفكير المتعلمين .
- يجب على المعلم الذي يوجه أسئلته بصوت يمكن سماعه لكل المتعلمين بوضوح .
- لا يجب تكرار المعلم لأسئلته طالما صاغها بكلمات واضحة .
- يجب تجنب استخدام السؤال كنوع من العقوبة .
- وجّه السؤال إلى جميع الطلاب قبل أن تعين المجيب ففي ذلك فوائد تربوية ثلاث وهـي:
أ- جلب انتباه الطلاب فالكل ينتبهون خشية أن يفاجئوا بالسؤال.
ب- إعطاء فرصة لجميع الطلاب في التفكير في الجواب
لا تحاول أن تعيد السؤال مرة أخرى فذلك مدعاة إلى عدم الانتباه .
- لا تحاول أن تعيد الجواب أيضاً فإن ذلك يدعو بالطلاب إلى أن لا ينتبهوا إلى الطالب المجيب، لأنهـم يعتمدون على إعادة المدرس لجواب الطالب. هذا ويجب أن نتذكر
- وجّه السؤال إلى غير المنتبهين فذلك يجعلهم على أن يتعودوا الانتباه دائماً.
ألا تكون أسئلة المعلم محبطة للمتعلمين .
- ألا تتبع أسئلة المعلم نمطاً واحداً طوال الوقت حتى لا يستطيع المتعلمون التنبؤ بأسئلة المعلم ومضمونها مما يقلل من قيمة تلك الأسئلة.
- ألا يكرر المعلم أسئلته حتى لا يشجع المتعلمين على عدم الانتباه .
- كذلك فإن عقاب المتعلم بسبب خطأ في إجابته أو عدم اكتمالها ، لا يشجع المتعلم على المشـاركة ، أضـف إلى هذا ، أن عجـز المعلم في الاحتفـاظ بالسـؤال مثاراً حتى يتم التفكير فيه بدرجة كافية يعتبر نقصاً في كفـاءة المعلـم في استخدام الأسئلة الصفية . (جابر ، وزاهر ، والشيخ 1989 : 213).
الوسائل التعليمية :
الوسائل التعليمية بطبيعتها مشوقة إذا ما توفرت فيها العناصر المطلوبة لأن المادة التعليمية تقدم من خلالها بأسلوب جديد مختلف عن الطريقة اللفظية التقليدية ، فقد يكون في عرض نماذج أو أفلام قصيرة ، أو مجموعة صور متعلقة بالدرس ، يثير اهتمام التلاميذ إلى الدرس ومتابعتهم له.ولقد بين كثير من الباحثين والتربويين نادوا بضرورة استخدام الوسائل التعليمية في التدريس وذلك نظراً لأثرها البالغ الأهمية في تحفيز التلاميذ وإثارة انتباههم لأن الدرس سيكون فعالاً عندما يستخدم المعلم اللوحات والأدوات البصرية ولشفافيات فمثلاً شرح درس الجهاز التنفسي باستخدام شريط فيديو سوف يحقق نتائج تربوية بنسبة 100 للمتعلمين وسوف تكون درجة الانتباه عالية لديهم بعكس شرح الدرس لفظيا بدون معينات بصرية وهنا ستجد أن التلاميذ يشعرون بالملل وعدم الرغبة في مواصلة الدرس .ولقد برهنت الأبحاث والتجارب أن التعلم يجري في الدماغ عن طريق الحواس التي تزوده بالمعلومات وثبت أن هذه الحواس ليست على درجة واحدة في قدرتها على تجميع المعلومات وتزويدها للدماغ وجاءت نسبة مساهمة الحواس على النحو التالي :- ( حاسة البصر 30% ، حاسة السمع 20% ، حاسة الذوق 10% ، حاسة الشم 3.5% ، حاسة اللمس 1.5% )
وهذا يعني أن جميع الحواس تشترك في عملية التعلم مما يجعلها في حالة تيقظ وانتباه فيؤدي ذلك إلى شحذها وتقويتها . لذلك من الضروري استخدام الوسائل البصرية والسمعية لإشراك جميع الحواس في إحداث تعلم حقيقي
الموضوع الأصلى من هنا:  http://www.multka.net/vb/showthread.php?t=244739

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق