السلام عليكم

ارجو لكم الاستفادة و مشاركتنا باي جديد لديكم و نحن علي ثقة في اي جديد يفيدكم و يفيدنا و اتمني للجميع السعادة
مدير المدونة
طارق توفيق (مستر / طارق)

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 7 يناير 2011

كليات التربية والمعلمين أمام مشروع جديد للاصلاح

المعلم عصب العملية التعليمية وتطوير أدائه وتدريبه والعناية به ماليا واجتماعيا وصحيا من الأمور الواجبة لمساندة انطلاق تحديث نظم التعليم وتنفيذ الخطط والبرامج اللازمة للاسراع في عمليات الانجاز التي دائما ما تكون بطيئة بسبب عدم تدريب المعلمين وتأهيلهم‏.

ويعتمد ذلك بشكل كبير علي كليات التربية بالجامعات واساتذتها القادرين علي إحداث التحديث والتطوير‏.‏
شهدت السنوات الماضية اهمالا كبيرا في تأهيل وتدريب المعلم واصبحت الحاجة ملحة الي تطوير كليات التربية ايضا لتكون جاهزة وقادرة علي تخريج المعلم ذي المهارات والقدرات والذي ينعكس اداؤه داخل الفصول وعلي التلاميذ‏.‏
وقد شهدت الأيام الماضية تكثيفا من وزيري التعليم العالي والدولة للبحث العلمي الدكتور هاني هلال والتربية والتعليم الدكتور أحمد زكي بدر لعقد عدد من الاجتماعات والاستماع الي الآراء المختلفة وفتح المناقشات والحوارات مع أساتذة كليات التربية لتنفيذ مشروع جديد لتطوير هذه الكليات بالاضافة الي عقد مجلس اعلي للجامعات لمناقشة ما تم خلال الاجتماع مع الاساتذة‏,‏
وقد نري ان الاستماع لأعضاء هيئات التدريس كان من الضروري للتعرف علي المشكلات التي تواجههم خلال التدريس والفصول الدراسية والتدريب والاحتياجات الخاصة للمشروعات وتوافر الجهود لإعداد المعلم من السنة الأولي في الكليات‏,‏ بالاضافة الي اتاحة الفرصة للاستماع الي آراء هؤلاء الاساتذة خاصة ان هناك اختلافات كثيرة بينهم حول تطوير كلياتهم في الوقت الذي ينعكس بشكل كبير علي الصورة الحالية للمعلم سواء كان من خريجي التربية أو من كليات أخري وكذلك من الراغبين في الحصول علي دبلوم تربوي‏,‏ وكذلك من تطبيق النظام التتابعي أو التكاملي في التدريس والحصول علي الشهادات‏.‏
ونضيف هنا أن نظام إلغاء التكليف لخريجي كليات التربية الدارسين للعلوم التربوية للتدريس في المدارس والاستعانة بخريجي الكليات الأخري قد احدث خللا كبيرا داخل منظومة المدرسة من حيث المعلم والدراسة والإدارة والرسالة التربوية‏,‏ ويجب ان تعود الحكومة مرة أخري الي نظام التكليف خاصة أن هناك مشروعا جديدا لتطوير هذه الكليات بما يعطي الفرصة لتخريج النوعية اللازمة والمناسبة مع تطوير التعليم واستخدام التكنولوجيا الحديثة‏,‏ وقد أظهرت السنوات الأخيرة اسلوب عنف داخل المدارس بسبب عدم وجود المعلم القادر علي التعامل مع طلاب مراهقين يحتاجون لمن لديه قدرة تربوية وعلمية علي التعامل معهم‏.‏
ونعود لنؤكد أن المسئولية أصبحت ثقيلة سواء علي هذه الكليات أو وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم لنجاح إعداد وتنفيذ هذا المشروع من أجل توفير المعلم الجيد بالاضافة الي ضرورة الاستمرار بشكل جاد في تدريب المعلم منذ أن يتخرج الي ان يترك العمل التربوي في المدرسة ومع ترقيته لان التدريب اسلوب علمي يتم تطبيقه في جميع دول العالم المتقدم‏,‏ وان التعليم والتعلم مدي الحياة اسلوب عمل وحياة وليس وجهات نظر واعتراضات الا علي الجاهل والأمي وغير القادر علي الانجاز والتطوير‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق