السلام عليكم

ارجو لكم الاستفادة و مشاركتنا باي جديد لديكم و نحن علي ثقة في اي جديد يفيدكم و يفيدنا و اتمني للجميع السعادة
مدير المدونة
طارق توفيق (مستر / طارق)

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 30 مارس 2011

العنف في المدارس

خبراء يرجحون العقاب المعنوى

عودة الضرب.. هل تعيد الهيبة المفقودة للمدرس ؟

عودة الضرب الى المدارس
عودة الضرب الى المدارس
تحقيق- عصمت سعد وايمان أنور

عاد الضرب فى المدارس من جديد ، ولم يتوقف رغم الحملات والقرارات المستمرة من وزارة التربية والتعليم ، واعلانها عقاب المدرسين الذين يمارسون الضرب .
فالأمر تحول إلى مردود عكسى وسادت فصول المدارس حالة من التسيب ، ليعود بعدها استخدام العنف مرة ثانية وظهر أن العنف مثل المرض الذى استوطن المدارس لا يوجد له حل فى ظل ما يردده المدرسون والقائمون على العملية التعليمية من أن الضرب بداخل المدارس لابد منه من أجل الحفاظ على هيبة المدرس وضبط العملية التعليمية .
فقد استنكرت سهام سعد -مدرس أول لغة انجليزية بمدرسة جمال عبد الناصر الثانوية للبنات - وجود عنف في المدارس ،وقالت:" العنف من الطلاب لا من المدرسين لأن المدرس قد يتعرض للشكوى من الطالب".
وأضافت: " لابد من اعطاء صلاحيات للمعلم كى تعود له هيبته التى اندثرت عند الطلبه"، مشيرة في الوقت نفسه الى تفشى العنف في مدارس البنين أكثر من مدارس الفتيات.
بينما يرى خبراء التعليم ان عودة العنف للمدارس يرجع فى الاساس إلى الخلل الموجود فى النظام التعليمى نفسه ، فيقول دكتور كمال مغيث الخبير التربوى إن العنف بالمدارس مرتبط بالنظم التعليمية المتخلفة، ويمثل انعكاساً لسلوك مجتمع بأسره.
ويقترح د. "مغيث" تشكيل مجلس أمناء لكل مدرسة، يتكون من الآباء والمدرسين والطلاب، للسيطرة على الطلاب بمشاركة الآباء، فهذا المجلس غير الموجود فى المدارس المصرية، قد يساعد على حل المشكلات فى إطار عائلى هادئ بعيداً عن أى قرارات عليا.
ويضيف الخبير التربوى أن النظام الأمريكى لا يستخدم الضرب مطلقاً، بل يعتمد على قائمة متعددة من أنواع العقاب التى تبدأ باللوم الخفيف وقد تنتهى بعرض الطالب على أقسام الشرطة فى حالة التجاوزات الكبيرة، ولكن أن يتطاول مدرس بالضرب على طالب ،فهو سلوك جنونى هناك ، ويوضح أن اللوم لا يقع كلياً على المدرس لحدوث تجاوز من الطلاب يصل لحد تهديد المدرس وإهانة كرامته.
ويستطرد/ د. "مغيث " أن الاستثناء الوحيد موجود فى دولة ذات نظام تعليمى متطور، هى بريطانيا التى خصصت مدرسة ثانوية تعلن الضرب كوسيلة من وسائلها ويعلم الآباء والتلاميذ بذلك، وخريجو هذه المدرسة يحتلون معظم الوظائف العليا.

غياب الحوار

بينما تقترح الدكتورة عزة عبد السميع، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس إحياء الحوار بين التلميذ والمدرس بعد غيابه، إذ يفتح المجال للاحترام المتبادل ،فالعنف الذى يحدث من المدرس ليس إلا رد فعل انتقامى ولا علاقة له بالتربية.
وأكدت د. عزة أنه يجب اتباع الأسلوب الإنسانى أثناء التربية فى المدارس، وينبغى ألا يعاقب طالب إلا إذا أدرك الخطأ الذى ارتكبه ، وتم تحذيره مرة أو مرتين قبل اتخاذ إجراء عقابى ضده.
د.منى جاد أستاذ تربية الطفل والعميد الأسبق لكلية رياض الاطفال بجامعة القاهرة، قالت إن العنف له أشكال متعددة ،منها العنف المادى من خلال الضرب ،والعنف اللفظى أو المعنوى ويكون من خلال التهكم والاستهزاء من الطالب ،مبينة أن العنف المعنوى قد يكون أشد وطأة في نفس الطالب من البدنى .

وعن أسباب تفشى العنف فى المدارس ،قالت د. منى : " أهمها كثرة المعلمين غير المؤهلين تربوياً لتعليم الطلاب ،ولم يدرسوا طرق التدريس ولا أساليب التعامل مع الطلبه رغم كون بعضهم متميزاً في مادته العلمية".
وأضافت أستاذ التربية :" كذلك تكدس الفصول بالطلبة يمثل عبئاً عليه وعلى التلاميذ ،هذا غير التزامه بمواعيد محددة لانهاء المناهج "المحشوة" مما يشكل ضغطاً عصبياً كبيراً على المعلم خاصة مع وجود طلاب مشاغبين".

وأكدت العميد الاسبق لكلية رياض الاطفال أن الدروس الخصوصية هى العامل الاساسى وراء فقد المعلم لهيبته أمام الطلاب ،وقالت:" عندما ينهى المعلم الدرس الخصوصى ويقوم الطالب باعطائه نقوداً في يده، هذا يقلل من قيمة المعلم في نظر التلميذ ".
وطالبت د.منى جاد برفع رواتب المعلمين في كل المراحل التعليمية واعادة تقيمهم بين وقت واخر من الناحية السلوكية والعلمية ،متسائلة أين ثقافة التربية الوالدية في المدارس؟ ،فهذه المادة لابد من تدريسها للطلاب في المدارس الثانوية وبالجامعة حتى يتعلم النشء كيف يربى ابنه بعد ذلك لأنه أحياناً يكون أولياء الأمور السبب الرئيسى في عدم احترام الطلاب لمعلميهم".

صورة المعلم

من ناحية اخرى، قالت د.منى جاد إنها مع ملف التقويم الشامل اذا تم تطبيقه بشكل صحيح موضحة أنه عمل مشترك بين الاسرة والمدرسة لمتابعة تقدم الطالب في كل المواد وليس كمقياس لوضع الدرجات ، إلا أن عدداً من المعلمين يستخدمونه لارهاب الطلاب لأخذ دروس خصوصية .
ودعت د.منى الاعلام الى عدم اظهار المعلم في صورة هزلية ومضحكة وأن تقدم نمازج جيدة من المعلمين في برامجها مثل أساتذة الجامعات، مشيرة الى أن دور المعلم في المدرسة لا يقل أبداً عن الأستاذ الجامعى .
وقال، د.عادل المدنى أستاذ الطب النفسى بجامعة الازهر إن العنف أصبح ظاهرة مجتمعية ،موضحاً أن المعلم يمارس العنف نتيجة لوجود عنف واستفزاز من الطالب تجاهه،أو لأن طبيعة المعلم انفعالية مشيراً الى اعتقاد المعلمين أن استخدامهم للعنف يمكنهم من التحكم بشكل أفضل في فصولهم. ودعا د."مدنى" الى اقامة علاقه جيدة وانسانية بين الطالب ومعلمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق